الاثنين، 13 أبريل 2009

عبودية

نظرت إلية ..نظرة ملؤها الحزن و الأسى ...كان يتكلم كعادتة و على طريقتة التى لم تلحظ قبحها سوي تلك اللحظة ..بأنانيته المفرطة إلى حد الغثيان ..قامت من أمامة بحركة مسرحية ..بطيئة و كأن شريط الذكريات و السنوات يغدو أشواكآ تطئها لتدمى بها قدمها لأخر مرة ...لم تعد تقوى على إحتمالة ..مجرد تلك النبرة الصوتية الجافة و القاسية ..الخالية من أى مشاعر ..لم تعد تبعث فيها أى نوع من الإحساس لا بلإيجاب و لا بالسلب ...و كأنه لم يوجد يومآ من الأيام ..و كأنها لم تسطر بدمها أجمل قصة و لم تغزل أرق حلم ...سارت و هى تفكر فى شئ وحيد كيف عميت عنك طوال تلك المدة ..ساذجة أنا لأمسك التراب بين كفيي و أخاله ذهب لسنين و أيام ...إبتسمت على طيبتها و برائة تفكيرها ..و لم تسمع ندائته ..أو لم ينادى عليها من الأصل ..إكتفى بمحاولة خائبة ...حرك الكرسي بقدمة ..ليبنج ضميرة كما إعتاد أن يفعل ..و يقنع نفسة أنة لم يكن ليضيع السنين ..ناسكآ متعبدآ فى محراب حبها ...لم يعلم أنة بكلمة واحدة من القلب ..لكانت بقيت راهبة لقرون فى حبة ...باقية على عهد قطعته هى و لم يقطعوة هو على نفسة و توهمت هى العكس ...سارت فى الشارع الطويل ..أطلقت رئتيها لتحلق بهواء نقى لم يتسمم على يدة ..دخلت أول مقهى ..طلبت كوبآ من الشوكولاتة الساخنة ..ووقفت تتذوقها بفرحة طفلة ..سعيدة بنفسها ..لأنها تحررت من قيدة و لم تنظر إلى الخلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق