الاثنين، 13 أبريل 2009

إعتراف

دخلت إلى مكتبى كعادتها مسرعة ...إبتسمت و أنا أقول :صباح الخير ..فلقد إعتدت تذبذبها آلامها ..توترها كل ما فيها ..أصبحت أشعر بالمتعة و أنا أنظر إليها فهى فى نظرى مسلسل رائع متنقل لا يمكن لك أن تتكهن بأحداثة الغريبة ..أغلقت باب المكتب بحذر ..جلست على الأريكة ..و خلعت حذائها ..لاحقتنى بجملة عندما رأت الدهشة على وجهى ..قالت و قد توردت وجنتيها:لكى أسترسل بالفضفضة يجب أن أتخلص من قيد حذائى...لم أملك نفسى و قهقهت ضاحكة ..أسكتتنى بإشارة من يدها ..قالت : لا أريد أن أخبرك سوى بحالتى أمس ..وضعت رأسي على الوسادة و شعرت رغم صعوبة و فداحة و ثقل يومي اللذى أنت أدرى منى بتفاصيلة ...أني قادرة على الحلم ..و أن زغب الأمل يتطاير حول رأسي..شعرت أن قلبي يخفق ..قلبي اللذى مات و دفنتة و كنت معى فى حفل تأبينة ..رسمت على شفتي إبتسامة ..حضنت وسادتي و دبى الصغير ..أن الفراغ الأجوف المؤلم فى صدرى لم يعد فراغ ..و أن أحزانى إستحالت فراشات وردية ..بنفسجية ..و صفراء ..تدول حول رأسي الصغير الملقى على الوسادة ..شعرت أن النور الصادر من شمعتى البعيدة فى الزاوية يتراقص على جدار الغرفة الأبيض ..رقصة غجرية مجنونة لا يعبأ بشئ أو لشئ ..شعرت ..و لا تقولى عنى مجنونة(و رمقتنى بنظرة نارية) ..أن أحد ما ...يهمس فى أذنى و أنى أسمع أنغام كلمة أحبك ...و سأبقى معكى دومآ ..و أنة حقيقة أكاد أتلمسة ...هل أصبحت مجنونة؟؟؟ و هل تلك هى تخاريف و هلوسات آلامى ؟؟؟ لم أرد ..و إكتفيت بإبتسامة ...فلا أحد يعرف الحقيقة ..سواها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق