الاثنين، 11 مايو 2009

ذكرانا


ناولتنى الرسالة و قد إحمرت وجنتيها بخجل ...
قالت ...إقرائيها قبل أن أرسلها لة و قولى لى رأيك بكل صراحة ...
هززت رأسي ...و أمسكت بظرف متوسط الحجم ...أبيض اللون علية قلوب حمراء مطبوعة برقة متناهية ...أخرجت ورقة مسطرة و مكتوبة بخط رقيق يزين حواشيها نفس القلوب التى على الغلاف (قلت فى نفسي بداية موفقة فلقد إختارت الأوراق بعناية) و إليكم أنقل نص الرسالة ....................
............................................................................................
سيدى العزيز...و حبيبي الغالى...صديقى المفضل ..و أستاذى فى مدرسة العشق...
لم أفكر طويلآ ...رغم أنى أرهقت من كثرة التفكير ....
اليوم ...تمر ذكرانا كحبيبين ...ذكرى كلمة أحبك دخلت قلبين دون سابق إنذار...
اليوم ...فكرت ...و أخذ منى التفكير وقتآ طويلآ ...
فهل أرسل لك هدية ..أم أبعث لك باقة من الزهور ....؟؟؟
فوجدتنى أقف عائق أمام أفكارى ..فأى هدية ستعتبر سخيفة أمام هديتك ..حبك و حنانك و إهتمامك بي ..
و أى زهور تلك تصف شوقى للقائك ..أأرسل إليك باقة من الريحان لتخبرك عن شذى شوقى ؟؟؟ أم أرسل إليك باقة من النرجس فى جمال إبتسامتك ؟؟؟ أم أرسل إليك باقة من الياسمين الدمشقى على قدر رقتك و أصالتك ؟؟أو أختار شقائق النعمان الحزينة رغم روعتها ؟؟
وقفت حائرة ..إلا أن يداي لامست زهرة عباد شمس ذهبية مشرقة كشمسك على حياتى ...
لا أخفيك سرآ ...فقد وجدت أن كل أزهار العالم تقف حائرة ..خائرة القوى ..أمام عشقى و إحترامى لك يا سيدي...
لم أجد وسيلة ..و وقفت فى مكانى لا أنوى على شئ ...
إلى أن قررت أن أكتب لك كلمات متواضعة ..أحملها عبء توصيل حبى ..عشقى و إمتنانى ..أن ألقى على عاتق تلك الكلمات بثقل فررت أنا منه ...
أرى إبتسامتك الأن و أنت تقرأ كلماتى و تتخيل الأحرف محملة بأطنان من الأكياس و الهدايا لتوصيلها إليك ...فلتعزف الموسيقى إذانآ بحضور فخامتك و لتبدأ الأحرف بمراسيم الإحتفال و بتقديم الهدايا ....
أول المتقدمين ...حرف الألف ...ينزل من على ظهرة كيس كبير يفتحة فيخرج منة مئات من السنونو ...تحلق بحب ...لأجل قلبك الرقيق ...
فكم من المرات جعلت قلبي يحلق مثل تلك الطيور و إخترت حرف الألف لأنة أول حروف الأبجدية و أنت يا حبيبي أول و أخر أحبتى ..أول من خفق القلب بحبة فأنا لا أذكر قبلك شئ ..و بعدك ..لا يوجد قلب و لا حب و لا ذاكرة ....
يتقدم حرف الحاء على إستحياء ...يفتح تحت قدميك صندوق كبير ...مزين بالشرايط الملونة ...فيخرج قلب....إنة قلبى أنا أقدمة لك بتواضع و على إستحياء ...كم وددت أن يكون لى مئات القلوب لتحبك ....
يأتى حرف الباء بمرح ...يقدم لك هدية ترفيهية ...يرقص ...يغنى ...و يدخل السرور على قلبك الملكي ...فكم أهديتنى إبتسامات و ضحكات بخفة ظلك و برائتك ....فهل يكفينى قرون لأدخل الراحة و السكينة على حياتك ..لا يا حبيبي ..لا يكفي ..
يدخل حرف الكاف ...طويل ..نحيل ...جذاب ...ممشوق القامة ...يحمل شجرة ميلاد مزينة بأنوار لا حصر لها ...جميلة ...خلابة ....يضعها أمامك و يصلها بقلبي ...فتضئ الدنيا بألوان رائعة و تعزف الموسيقى فرحآ ....حبيبي قلبي كتلك الشجرة ..كل مرة تقول فيها .........................أحبك ...يضاء تلقائيآ لينير حياتى و ينير الكون من حولى ...
تصطف الأحراف خجلة فى حضرتك ...لتقول كلمة واحدة أخيرة ..أرسلها لك دائمآ و أبدآ حتى آخر العمر ...............حبيبي...........أحبك ...
...........................................................................................
تلك هى الرسالة ...و منى أنا .............لا تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق